Powered By Blogger

Wednesday, September 15, 2010

كتاب الأغاني

   ان كتاب الاغاني من الكتب العربية النفيسة ومن أهم المراجع الأدبية يتداوله كثير من القراء باعتباره مرجعاً تراثياً أدبياً  احتويعلى فرائد الادب في مجمل مواضيعه، فكان الكتاب ذخيرة من الأخبار عن جميع مناحي حياة العرب الإجتماعية، ينقلها لنا المصنف في دقة الوصف وبساطة التعبيروأسلوب علمي دقيق ولغة انيقة سهلة وكأنك تعيش تلك الحياة بشقيها الجاهلي والإسلامي، بأسلوب مسل ومضحك وغني بالمعلومات ، وفيه حديث عن أخبار النساء ، من ادبهن وأخلاقهن وطرائفهن ونوادرهن وأمورأخرى.ويعد هذا الكتاب من أفضل الكتب الباحثة في فن الغناء والموسيقى في العصر العباسي. وقد سمي الأصفهانى الكتاب بهذا الاسم لأنه بنى مادته في البداية على مائة أغنية .يقال انه جمعه الأديب العربي أبو الفرج الأصفهاني(ت:356ه) في خمسين سنة ثم أهداه إلى سيف الدولة الحمداني فأعطاه ألف دينار. ينطوي الكتاب على ثلاثة أجزاء رئيسية، وينطوي كل جزء على الأشعار التي لحنت وأخبار الشعراء الذين نظموها من الجاهلية إلى القرن التاسع الميلادي مما يجعل من كتاب مرجعاً قيماً لمعرفة الآداب العربية والمجتمع الإسلامي في العصر العباسي وتصوراتهم عن المجتمع الجاهلي والصدر الأول والعصر الأموي. وحكي عن الصاحب بن عباد أنه كان في أسفاره وتنقلاته يستصحب حمل ثلاثين جملاً من كتب الأدب ليطالعها، فلما وصل إليه كتاب الأغاني لم يكن بعد ذلك يستصحب سواه، استغناء به عنها .
ويعد كتاب "الأغاني" أعظم مرجع لكل باحث في الحضارة العربية، لأنه موسوعة شاملة في التاريخ والأدب والنقد والموسيقى، تضم معلومات غنية عن مدارس الشعر والغناء، وتراجم للشعراء والمغنين والموسيقيين، وأنسابا، وأخبارا طريفة عن الملوك والوزراء والعلماء والأدباء، وصورا عن الحياة الاجتماعية للعرب في الجاهلية والعصرين الأموي والعباسي. وهذا الكتاب على حد قول ابن خلدون"ديوان العرب".
أما أسلوب الكتاب فسهل ممتنع يلذ القارئ ويعجبه ويدل على قوة أبي الفرج وسعة تمكنه في اللغة وعلومها والأدب وفروعه. ونظراً لأهمية هذا الكتاب فقد حقق وخرج بحلة منهجية معاصرة، تبويباً وتصحيحاً وتعليقاً وفهرسة.طبع في مصر في 20جزءا سنة 1868م.

No comments:

Post a Comment